رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

هل يغيب (الشرطي الأمريكي) عن المنطقة... ومن المُستفيد !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لطالما اُستخدم اصطلاح "الشرطي الأمريكي" مجازاً للدلالة الضمنية على أن أمريكا أخذت على عاتقها ردحاً من الزمن بأن تكون الدولة المُهيمنة والًمُتسيدة وإن شئت المعول عليها لجهة استتباب الاستقرار الأُممي بوصفها الأقوى ! وقبل أن يقفز أحدهم مُمتعضاً بالقول : هي لم تفعل ذلك (لسواد عيون) هذه الدولة أو تلك بل من أجل مصالحها وأجنداتها .. نقول هذا صحيح ولا شك فيه أو لبس وبكلمة أدق : من وحي (البراجماتية) وهذا مُشاع ومشروع في الأعراف السياسية ورغم التداعيات.. لكن ماذا لو لم تفعل وتخلت عن هذا الدور!؟ هذا محور موضوعنا .. فعلى خلفية ما حدث مؤخراً من مفارقات وتجاوزات طالت (الكونغرس) وما سبق ذلك من تصعيد وتحديداً إبان ترشيح الرئيس "بايدن" إزاء ذلك وما قد يستتبعه من متغيرات خلف الكثير من التنبؤات والتخرصات بعضها إرهاصاته تشي بأن أمريكا على شفير انقسامات وصراعات حادة وربما منزلقات وانشقاقات وفوضى عارمة قد تفضي لتصدع البنية الشعبوية الداخلية الأمر الذي قد يجعلها مُنشغلة للملمة وترميم بيتها وبعضهم يذهب إلي ما هو أبعد من ذلك وأسوء بكثير ! إزاء تلك التكهنات والنبوءات ينقسم الناس أو (الساسة) إن صح التعبير بين (مُتحفظ) وشامت ورُب ممنياً النفس بهكذا مآل ! وآخر يُحبذ عودة الشرطي الأمريكي وإن باستحياء وعلى مضض مُعللاً : بأن الشرطي الأمريكي أضحى أمراً ضرورياً وربما مطلباً مُلحاً أكثر من أي وقت مضى فثمة دول (مارقة) ديدنها الأطماع والتوسع ونشر الخراب والزعزعة ولا يردعها أي وازع عن تحقيق أطماعها وممارسة شيطنتها عدا وجود شرطي يُلوح بالعصا .. نخلص بأن الدول المارقة ومن لف في فلكها هي المستفيدة من تضعضع قوة أمريكا وانشغالها بنفسها وبالنتيجة غياب الشرطي يزيد عربدتها ويفتح شهيتها العبثية مؤسف القول : إن إشاعة الاستقرار الدولي تستوجب من جملة ما تستوجب وجود شرطي وهذه حقيقة يفرضها الواقع شئنا أم أبينا وأياً كانت التحفظات والتبعات !

arrow up